تَزَوَّدْ مِنَ الدُّنْيَا فَأِنَّكَ لا تَدْرِي إِذَا جَنَّ لَيْلٌ هَلْ تَعيش إِلَى الْفَجْرِ
فكم من صحيح مات من غير علة ...وكم من سقيم عاش حيناً من الدهرِ
وكم من فتى آمسى وآصبح ضاحكاً ... وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدرِ
فمن عاش ألفاً وألفين ... فلابد من يوم يسير إلى القبرِ
الموت يعني الفراق الأبدي يعني الحياة الباقيه .....
نوادع من نحب ويخطفه الموت بغمضة عين وكأنه ما خُلق ولا كان .... نبكي ونتألم
ونحترق على فراقه ..... يختفي بجسده لحظة نواريه تحت التراب نفتقد لوجوده
لضحكاته وهمساته .... لمزاحه وحتى لحزنه وشكواه ......
الموت ..... الخيط الرفيع الذي يصل الحياه الفانيه بالآخرة الباقيه
كم من صديق تجاهلنا التواصل معه وأختلقنا الأعذار لغفلتنا عن تواصلنا معه
وكم تجبرنا وبطشنا في الأرض وتكبرنا وكأننا بها خالدون مخلدين
ناسين أو متناسين أن الموت يهجم فجأة كلص غادر ولكنه بقدر وحكم من العزيز
المقتدر .....
لا أحد منا يعلم متى تحين ساعة فراقه الأبدي عن وجه الأرض ربما من زحمة الحياة
وملاهي وملذات الدنيا
أتت على عقولنا غفله عن وضعنا ومكانتنا في الدنيا فما نحن بها سوى ضيوف
وعابري سبيل .....
نحمل تذكرة خروجنا النهائي مُسجل بداخلها أعمالنا ..... لنقابل بها وجه الرب الكريم
............
مسافر أنت ..... ولكل مسافر محطه يتوقف عندها ليأخذ قسطاً من الراحه
ويكمل المشوار
ليصل بالنهايه للمحطه الأخيره بحياته وعندها .... يرتاح راحة أبديه
الموت كأس وحتماً سيشرب منه الجميع كلٌ بقدر وأجلٍ مسمى