السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الانسان بطبعه قلوق. فكلنا نقلق من الغد من المستقبل . ولكن هناك قلق عادى وهناك قلق مرضي بان يقلق الشخص بصورة فوق المعتاد. نجد الطالب يقلق على نتيجته ولكن لما القلق وقد ذاكر وعرف قدر مجهوده ويقول المولى عز وجل( ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا) صدق الله العظيم . ليعلم كل طالب ان الله مطلع على مجهوده وعالم بقدر شقاءه وسيجزيه باذن الله خيرا. ونجد العامل قلق على رزقه والله سبحانه وتعالى مقسم الارزاق ومحدد لكل منا مقدار ما سيكسب وكيف سيكسب. فعلى العامل او الموظف ان يعمل ويتوكل على الله حق تكاله ويعلم ان الله مقدر له الخير اينما يكون. ونجد الشاب قلق بشان حياته الوظيفيه وفي تفكير دائم كيف يطور من نفسه وينمى من نفسه وفي تساؤل دائم هل سيستطيع اثبات ذاته ام لا ونقول ايضا ان الله سبحانه وتعالى عالم بشؤن عبيده وتلك الفتاه وقد قلقت من تأخر زوج المستقبل وهى لا تعلم ان نصيبها باق مع الشخص الذى حدده لها ربها منذ الازل في الزمن والمكان المحددين . فلما القلق ونحن على علم وعلى درايه ان الله عالم بشؤننا وباحوالنا وهو وحده مقسم الارزاق . وجعل لكل منا قدر محتوم . فلنتغلب على القلق بالصبر لان الصبر هو مفتاح الخير لكل باب .وعلينا ايضا السعى نحو الخير بالطريقه السليمه فالطالب يسعى بالاستذكار الجيد . والعامل والموظف يسعى بالاجتهاد في عمله كى يصل لاحسن مرتبه. والشاب يسعى بالبحث الدائم عن الافضل . والفتاه تسعى لزوجها بان تتبع سبل الهدايه وان تعد نفسها لان تتزوج زوج صالح بان تكون هى صالحه كى تكون جديره به كى يرضي عنها ربها ويعطيها ما تبغاه من زوج صالح باذن الله.
اللهم اعف عنى وعن أمى وعن أبي وعن المسلمين اجمعين