الدرس الثالث
النظرية التركيبية الحديثة:
1) اشترك فى صياغتها سمبسون وجوليان هكسلي وآخرون.
2) تقوم بتفسير التطور فى ضوء الاكتشافات الحديثة فى علم الأحياء. 3) تظهر الأنواع الجديدة بسبب التغيير الذى يحدث فى الجماعات وليس الأفراد ويسمتر توارث هذا التغيير الذى يتعرض لعوامل الإنعزال والانتخاب الطبيعى حتى تنتج أنواع جديدة.
أولاً: الوارثة فى الجماعات:
الجماعة: مجموعة أفراد لنوع معين تعيش فى بيئة محددة وتتزواج فيما بينها تزواج غير مفيد.
الجينات الموجودة فى جميع أفراد الجماعة: معيناً مشتركاً.
بإحصاء الطرز الممظهرية لصفة ما والجينات المسئولة السادة والمتنحي يمكن حساب معدل انتشار هذه الجينات وكذلك نسبة الطرز الجينية فى تلك الجماعات بعضها إلى بعض.
هاردى، واينبرج: هناك ميل إلى بقاء معدل إنتشار أى جين ثابتاً فى الجماعة من جيل إلى جيل وكذلك الطرز المظهرية والجينية المتعلقة بهذا الجاين. أى هناك ميل إلى حالة إتزان وراثي فى الجماعة يعمل على بقائها وثبات خصائصها الوراثية.
شروط حفظ الاتزان الوراثى فى الجماعة:
1) حجم الجماعة كبير: أنسب لتحقيق قوانين الاحتمال الرياضى حيث تكون جميع الطرز ممثلة.
2) التزاوج عشوائياً: حتى لا ينحاز الأفراد ضد صفة معينة أو منجذبين نحو أخرى.
3) الصفة الوراثية غير خاضعة للانتخاب الطبيعى: فتتعرض للإكثار والإبادة.
4) عدم هجرة أفراد لهم خصائص معينة من أو إلى الجماعة.
5) ألا تحدث طفرات
6) إذا اختل شرط أو أكثر اختل الاتزان الوراثي وسارت الجماعة فى الاتجاه نحو الانجراف الوراثي الذى يعمل على تطور الجماعة.
ثانياً: تباين أفراد النوع الواحد - بسبب:
1) تزاوج أفراد ذات طرز جينية مختلفة قد يؤدى إلى ظهور طرز مظهرية لم تكن واضحة.
2) كثرة الخصائص الوراثية للنوع تجعل كل فرد مختلف عن الآخر.
3) التقاء الجينات قد يجعلها تؤثر فى بعضها مما ينعكس على الطرز المظهرية.
4) شذوذ الصبغيات بالنقص أو الزيادة أو التضاعف.
5) العبور أثناء الانقسام الميوزى يعمل على كسر الارتباط فتزيد فرص التباين.
6) تأثير العوامل البيئية المختلفة فى ظهرو أثر الجينات.
7) حدوث الطفرات الجينية وظهور صفات جديدة. أهمية التباين:
يقدم للأفراد القدرة على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة فيساعدها على النجاح مع تغير البيئات ولهذا يعتبر التباين أساس حدوث التغيير.
ثالثا: الانتخاب الطبيعى والتكيف:
الانتخاب الطبيعى: الأحياء الأصلى للبقاء والأقدر على التكليف مع ظروف البيئة هي التي تنجح فى الحصول على غذائها وتنشئة صغارها حتى تتمكن من التكاثر.
أى انتخاب الأفراد ذوى الصفات المناسبة للنجاح فى الحياة وبتراكم هذه الصفات الموروثة يؤدى إلى تكيف أصحابها للحياة فى بيئاتها الخاصة.
وسائل الانتخاب الطبيعى: حرارة - ضوء - ماء - كائنات أخرى.
أمثلة على الانتخاب الطبيعى:
1) فراشة بستون بيتولاريا:
لونها فاتح منها سلاسلة سوداء تهدأ نهاراً على جذوع الأشجار المغطاة بالأشن.
قبل الثورة الصناعية: الإنتخاب الطبيعى كان فى صف الفاتحة وضد السوداء.
بعد الثورة الصناعية: غطى السناج سوق الأشجال وماتت الأشن فأصبح الانتخاب فى صف الفراشات السوداء.
2) قوقع سبيا نيموراليس:
القوقع يتميز بألوان وخطوط يحددها وراثة مجموعة من الجينات:
- الطرز الكثيرة العدد يضاهي شكلها أرضية البيئة فتختفى عن أعدائها الطيور.
- الطرز النادرة ليست لها هذه الميزة لذلك تلتقطها الطيور.
رابعاً: الإنعزال وتكوين الأنواع:
يفصل مجموعة صغيرة عن الجماعة الأصلية فتسبب الإنجراف الوراثي فالتطور.
أسباب الإنعزال: الحواجز الجغرافية.
صور التطور
1) تكوين الأنواع فى عدة خطوط تطورية:
تخرج عدة جماعات صغيرة من المجموعة الأصلية بالهجرة وتنعزل مما يؤدى إلى ظهور أنواع جديدة تتكيف مع ظروف الحياة الجديدة مثل: عصافير دارون فى جزر جالاباجوس حيث بدأت من نوع واحد ثم تطورت لتكون 14 نوعاً.
2) تكوين الأنواع فى خط تطورى واحد:
ظهور بعض الطفرات الوراثية الصغيرة التى تؤدى إلى ظهور صفات جديدة تنتخب ليبقى منها الأقوى وبتراكم تلك التغيرات على مدى أجيال يظهر نوع جديد به أفراد تحمل صفات كثيرا ما تختلف عن أفراد المجموعة الأصلية.