الدرس الثانى
ثانياً: نظرية الدارونية: تشارلز روبرت دارون ( 1809 - 1822)
- التغير فى الأنواع يحدث بإنقراض الأفراد الضعيفة التى لا تستطيع مواجهة ظروف البيئة.
- أما الأفراد التي تتلائم مع ظروف البيئة فإنها تبقى وتزدهر وتورث صفاتها لنسلها.
- باستمرار الانتخاب تنشأ أنواع مختلفة من الأنواع القديمة تتكيف وتتلائم أكثر مع البيئة.
ويعتمد رأى دارون على:
1) الإنتاج المتزايد
عدد أفراد النوع الواحد يظل ثابتاً لفترة طويلة برغم الإنتاج المتزايد لها وذلك بسبب التنافس على الغذاء والمأوى فى سبيل البقاء.
2) التباين والاختلاف:
الاختلاف بين الأفراد حتى التوائم تكسب بعضها ميزة فى معركة البقاء وبذلك لا يتغلب على ظروف البيئة إلا من وهب صفات لملائمتها وبالتالى لا يبقى إلا أصلح الأفراد.
3) الانتخاب الطبيعى:
لا يواصل السير فى موكب الحياة إلى الأقوياء الذين عندما يتناسلون تنتقل تلك الصفات إلى نسلهم وفى كل مرة تسقط الأفراد الضعيفة وبهذا تنشأ أشكال جديدة تلائم البيئة وهذا هو أصول الأنواع.
5) ظاهرة التحول والتغير
التغير قد تسبب فى ظهور أنواع جديدة متباينة.
تفسير دارون لطول عنق الزرافة:
طول العنق نشأ بالانتخاب الطبيعى خلال الأجيال من الأسلاف الأولى التى انفردت قلة منها برقبة طويلة نسبياً أتاحت لها فرصة الحصول على الغذاء فى الوقت الذى هلكت فيه الأخرى وبالتالى انتقلت صفة طول العنق وراثياً وبتكرار عمليه الانتخاب فى عدة أجيال نشأ النوع الحالى من الزراف.
نقد نظرية دارون:
1) غالبية التغيرات الجسمية غير وراقية وهى ضعيفة وغير كافية لتؤدى إلى الاختيار فى الإتجاه للأصلح.
2) تنازع البقاء غير كاف لزوال الأنواع فالحيوانات المفترسة تؤدى إلى ندرة الفرائس لا إلى هلاكها.
3) لا يفسر الاختفاء الفجائى للزواحف الضخمة التى سادت فى العصر الترايسى من الحقبة الوسطى.
4) لا تفسر نظرية دارون الظهور الفجائى للصفات.