أيها العبد الفقير إلى الله، هل فكرت يوماً في نفسك وما أنت فاعله، لو كنت على الطريق المستقيم، هل فكرت حقاً أنك على الطريق المستقيم؟ وإن كنت في ضلال فأين هو الطريق؟
- إلى كل مسلم...أقصد إلى كل من يتبع الإسلام انظر إلى نفسك الضعيفة، أهي حقاً كفؤ أن تتبع المنهج الإسلامي؟ أم إنها ضائعة في مناهج الحياة المختلفة؟
- يا من يمشي على الأرض ويأكل ويشرب ويرى ويسمع ويلعب ويمرح ويمارس حياته اليومية ممارسة طبيعية، أسألت نفسك يوماً: أين أنا من الذين لا يحققون هذه الأشياء العاجزين عن ممارسة الحياة الطبيعية مثل الحركة والسمع والنظر واللعب ما حياتك اليومية؟
عمل في الصباح وأكل ونوم بقية اليوم ومشاهدة التلفاز وسماع الكلام الفارغ والذهاب للأماكن من أجل مضيعة الوقت، يا عباد الله، إن العاجزين ليتمنوا فعل القليل حتى ولو كلفهم حياتهم، فانظروا إلى الأعمى الذي لا يسير إلا بدليل وأمنيته أن يرى بيوت الله والمصلين ورؤية الكعبة هي رغبته الأولى، ولكنه لا يستطيع، أما أنت أيها المبصر فإن أبصرت الكعبة بالتلفاز فإنك تصد عنها ولا تصلي في المساجد هذا إن كنت تصلي، وآخر لا يسمع كم يرغب بسماع أحلى الكلام وهو القرآن والأذان وغيرهما من الأدعية، أما أنت أيها السامع فتشغل أذنك بالأغاني والموسيقى والطرب!!
يا من تعيش حياتك من البيت إلى المسجد للصلاة فقط من دون حضور دروس أو حتى الصلاة في مسجد بعيد من أجل خشية التعب أو التملك أو الخوف من نظر الناس لك والله لو أن عاجزا عن الحركة تحرك ساعة لقضاها في المساجد، ولكن أين أنت من هؤلاء ؟! انظر إلى نفسك واسألها: ماذا فعلت لديني في حياتي وقد قضيت 4 سنوات من العبادة العادية ولم يتغير شيئاً..
اجتهد في طلب العلم، والذهاب للدروس وحضور حلقة الذكر، وجالس أصحاب الذكر والحديث واترك أصحاب الحديث، الذي لا يفيد، أسأل الله أن يثبت أقدامنا على الطريق الصحيح، وينفع الأمة بنا ويجعل الحق طريقنا __________________