أحب ان أبدأ كلامى بذكر الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله علي وسلم،
أريد علمكم بأنني أحب تأليف القصص التى تحمل في ثناياها معاني كثيرة ،والان أريد أن أبدأ قصتى :
فى ضفاف غزة عاش الزوجان (إيمان\إسلام) عيشة كريمة مليئة بالفرحة والهناء وأنجبا إبنتيهما (نور)وبعد سبعة أعوام أنجبا إبنهما(جهاد) ….. كانت دائما البسمة على شفاتهم
ولكن في ليلة العيد خرجا الوالدان (إيمان\إسلام) ليشتريا لأبنائهم ملابس العيد وتركاهما في المنزل حيث كان يوم عاصف مليئ بالغبار.
انتظرا الطفلان كثيرا وكثيرا حتى أتاهما الناس بجثة والديهما،كانا صغيران فكانت (نور)ابنة العاشرة،وكان (جهاد)صغير جدا عمره ثلاثة أعوام ،أى لا يعيا أى شيء ، ربت نورأخيها جهاد وتحملا الوحدة وظلم العداء ………..واستمرت الأمواج تتلاطم بهم وتنقلهم من مكان الى اخر وذلك حوالى خمسة أعوام بعد وفاة والديهما.
وفى يوم من الأيام طلب أصدقاء جهاد من نور أن يخرج جهاد للعب معهم ،ولكنهما رفضا بشدة فكان سبب رفض جهاد أنه لايريد أن يترك شقيقته بمفردها ،أما نور فكانت تخشى أن يذهب بلا عودة مثل الوالدين ومن سبقهما ،وبعد محاولة طويله استطاع الأصدقاء أن يقنعوا الأخوان
خرج معهم جهاد وفي يده لعبة نور وطلب منها أن تقف بالنافذة كى تراه وهو يلهو
كان جهاد يلعب بقدميه ويده اليسرى يلوح بها لأخته واليمنى بها اللعبة الصغيرة
كانت نور فى نفس الوقت تطهو الطعام فبين حين وأخر تبتعد عن النافذة لترى ما كانت تطهوه
ولكن بمرور الوقت تعب جهاد من كثرة الجرى وطلب من أصدقائه أن يقف هو (حارس المرمى) ففعل
وفى لحظة أحست نور برائحة الطعام فذهبت الى مطبخها لتفرغ الطعام
وفى نفس اللحظة أحس جهاد بأن أصدقئه خائفين وأخذوا يجروا ويجروا وجهاد يسأل الى أين؟ ولماذا؟ ولكن لم يجيبه أحد فنظر خلفه ليرى ما أرعبهم وجد عدو خائن جائر نزع منه القلب فى يده رشاش دماءكبير أخذ يوجهه نحوه جهاد يصرخ ويبكى ولكن بلا جدوى أطلق الغدار الرصاص ومات الطفل وهوينادى نووووووور يانوور أخشى عدو الله يا نور وسقط وفي يده دمية أخته
سمعت نور صوت الرصاص وجريت نحو الصوت ورأت أخيها وهو ينزف وغريق فى دمائه وفبكت وانهمرت دموعها وجاءمن خلفها عدو الله ، قالت له: ما ذا تريد ؟أتريد قتلى ؟ أقتلنى ،أقتلنى كما قتلت أبي وأمي وأخي،أقتلني،وأخذت تشد منه سلاحه وتوجهه نحوها ،ولكن ليت هذا العدوقتلها ، راح هذا الخائن ينزع عنها ملابسها ليسرق منها أحلى ما بها،وذهب.
وبكيت نورطويلا وتقول :أين أنت يا جهاد الإسلام، تعالى يا جهاد الإسلام ، أنت لم تمت يا جهاد
ومرت أيام ظن فيها العدو أن نور نسيت ولكنه ليس كذالك فهى كانت تخطط كيف تنتقم؟وممن تنتقم؟ومتى تنتقم؟وأين؟
وأخيرا أوحى لها الإلاه ووجد أمامها حزام ناسف تركة شاب وقتل قبل تفجيرة
جاءت نور في وسط مخيم مليئ بالغدار وجميعهم ينظرون إليها…. لم تكن نظرة خوف،بل كانت نظرة سخرية،نظرات محطة ،أخذوا يتراهنون عليا واحدا بعد الاخر،
وجاء أكبرهم وأقواهم ،ولكن قبل أن بقترب منها انفجر الحزام وماتت…………
هـل حـقا مات الجهـاد ؟؟؟؟؟؟
هل حقا مات نور الإسلام؟
لا ،لا،لأ،لم يمت نور الأسلام "فنور الله باق ولو كره الكافرون"
لكن أين الجهاد؟؟
أذهب هذا الجهاد؟
أحقا مات؟. ؟……