--------------------------------------------------------------------------------
أعظم الأشياء على الإطلاق في حياة المرأة : شرفها ،
وكما تكون اللؤلؤة محفوظة في محارتها ،
تتكون فيها حتى تتكامل شيئاً فشيئاً على أبهى صورة ،
بالطريقة التي اختارها الله لهذا التكوين البديع ،
كذلك شرف المرأة ، لا يوجد إلا مغلفاً بحيائها ، وفي حيائها حياتها ..
وحياؤها لا ولن يتجلى إلا في بوتقة التعاليم التي حددها الله للمرأة ( وهو
خالقها ورازقها )، وطالبها بالالتزام بها ،
فإن هي خرجت عنها ، فقد رمت نفسها للشياطين ، وهل عند الشياطين
حياء !!؟
وكيف بالله يمكن أن تحافظ امرأة على حيائها
إذا كانت تخالط الذئاب البشرية الجائعة إلى الشهوة أشد من جوع القط
ذئب إلى نعجة ..!
كيف يمكن أن تأمن هذه على حيائها وحياتها
وهي تحتك بغرائز الرجال وهي تتمخطر بينهم في أبهى زينة ،
كأنها في ليلة عرسها على وشك أن تزف إلى فارس أحلامها الذي
انتظرته منذ أمد طويل في لهفة .!
إذا انتظرت من النار أن تطفئ النار ،
فلعله يجوز لك أن تنتظر من امرأة تقفز إلى عالم الرجال بعطورها
وبخورها وكامل زينتها ، ثم هي تسلم منهم ..!!
إن خروجها على هذه الصورة التي يبغضها الله ورسوله والمؤمنون
دليل على أنها أسقطت حياءها من حسابها أصلاً ..!
فماذا بقي لها بعد ذلك ؟!
نسأل الله أن يبارك في نسائنا ، وأن يغمر قلوبهن بمحبته سبحانه ..
محبة تدفعهن دفعاً إلى الإقبال عليه ، والتزام تعاليمه ، والاعتزاز بها ،
ولو سخط الخلق أجميعن ..!