يواجه منتخب مصر صاحب الضيافة ضغوطات كبيرة للفوز في مباراته الأخيرة في دور المجموعات قبل إنطلاق الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في كأس العالم تحت 20 سنة 2009، حيث يتواجه المنتخبان الإيطالي والمصري على ملعب القاهرة الدولي لمعرفة هوية المتأهل منهما إلى دور الـ 16، في التاسعة والنصف مساء.
تتصدر إيطاليا ترتيب المجموعة الاولى برصيد 4 نقاط وضمنت تأهلها لدور ال16. أما مصر الدولة المضيفة، فهي تواجه مهمة صعبة بعد خسارتها الدراماتيكة أمام الباراجواي وستبذل قصارى جهدها لضمان أحد المركزين المؤهلين أمام جمهورها.
سبق أن نجح منتخب الدولة المضيفة 9 مرات في كأس العالم تحت 20 سنة في تخطي دور المجموعات، مقابل ستة مرات فشلت فيها الدولة المضيفة في العبور لدور المجموعات وهي تونس (1977)، واليابان (1979) والمكسيك (1983) والسعودية (1989) وقطر (1995) وماليزيا (1997) وكندا (2007)، وهو ما سيحاول المنتخب المصري تحاشيه.
ويحتفل لاعب وسط منتخب مصر محمود توبة بعيد ميلاده العشرين يوم المباراة، ويأمل أن يقدم له زملاؤه أجمل هدية بثلاث نقاط مباراة إيطاليا.
وفي كرة القدم تتقلب المشاعر بين يوم وليلة وبين ثانية وأخرى وهو ما حدث بعد مواجهات اليوم الثانى من مبارايات المجموعة الأولى، فبعد فوز مصر على ترينيداد وتوباجو 4-1 والتعادل السلبى الذى فرض نفسه على مباراة باراجواى وإيطاليا، كان الشعور العام بأن أصحاب الأرض لن يواجهوا صعوبة فى الانتقال للدور الثانى لكن جاء الهدف القاتل للمهاجم البارجويانى بانيأجوا فى شباك على لطفى ليقلب الطاولة فوق رأس الفراعنة ويبعثر أوراق المجموعة.
ويقول أندريا مازارانى لاعب منتخب الأزورى عن مباراة فريقه المرتقبة مع مصر "سيكون من المثير مواجهة الفريق المصرى وسط جماهيره الغفيرة لكن استعدادنا لتلك المباراة لن يختلف عن سابقاتها"
والحقيقة ان إيطاليا لم تظهر بالصورة المنتظرة منها فى ظل كونها وصيف القارة الأوروبية وحتى فوزها على ترينيداد تحقق بشق الأنفس.
"المهم أننا نحقق الفوز و هذا هو ما يحسب لنا. لقد تعادلنا فى مباراة وفزنا فى الأخرى وهذا ليس بالأمر السىء"
"يمكن لكم ان تلحظوا اننا نتطور من مباراة لأخرى وهذه عادتنا نحن الإيطاليين حيث يرتفع مستوانا من مباراة لأخرى ولذا يجب عليكم ان تتوقعوا منا ما هو أفضل فى المباريات القادمة"
وربما يكون مازارانى محقا، ففريقه يظهر كثير من الانضباط فى الملعب ولعل السر وراء ذلك هو مدربه فرانشيسكو روكا الذى يحظى بإحترام كبير من جميع اللاعبين.
فروكا الذى لعب فى السابق لروما والذى يحظى بسمعة ممتازة فى أوساط كرة القدم الإيطالية دوما ما يبث الثقة فى نفوس لاعبيه وظهر منفعلا للغاية وهو يوجه لاعبيه فى مباراة فريقه امام باراجواى ثم هنأ لاعبيه بعد فوزهم فى المباراة الثانية وأكد أنه ينتظر منهم الأفضل فى المباراة الثالثة مع مصر.
"اللاعبون كانوا فى حاجة للفوز لتعضيد ثقتهم وهو ما تحقق بالفوز فى المباراة السابقة"
"اليوم هم جاهزون لمواجهة الفريق المصرى فى ملعب القاهرة و هو ممتلئ عن أخره"
على الجانب الأخر عبر التشيكى سوكوب عما يشعر به أصحاب الملعب فى تقييمه لموقف فريقه الحالى.
"وضعنا أنفسنا فى موقف سىء للغاية، فالآن أصبحت المباراة الأخيرة لنا أمام إيطاليا مصيرية لقطع تذكرة التأهل للدور التالى وأصبح لزاما علينا ان نلعب من أجل الفوز وهى وضعية صعبة كان بمقدورنا تحاشيها لكن تلك هى كرة القدم"
ولم يخف سوكوب الذى يملك سجلا رائعا فى بطولات كأس العالم للشباب بعدما قاد منتخب بلاده لنهائى بطولة كأس العالم تحت 20 سنة كندا 2007 حيرته من الحالة الذهنية التى ظهر عليها لاعبوه فى المباراة السابقة أمام باراجواى رغم تحذيره لهم مؤكدا انها لن تكون العائق الوحيد أمامه فى مباراته القادمة مع المنتخب الإيطالى
"المشكلة أننا سنواجه صعوبات كبيرة على مستوى الغيابات بين صفوفنا بإصابة صلاح سليمان وأحمد حجازى قلبى الدفاع ثم محمود توبة بالإضافة إلى هداف الفريق حسام عرفات الموقوف لحصوله على الإنذار الثانى"
"مثل تلك المواقف الصعبة هى التى تظهر معدن الفريق ونحن سنعد العدة لنكون على مستوى الحدث فأنا أعرف العيوب التى نحن فى حاجة لعلاجها"
وينتظر الفراعنة المساندة الكبيرة من جماهيرهم فى تلك المباراة الحاسمة خاصة ان الإقصاء المبكر لفريق الدولة المنظمة قد يؤثر بصورة كبيرة على الإقبال الجماهيرى فى باقى مباريات المسابقة.
"أريد أن أشكر مصر على حسن ضيافتها وتنظيمها الرائع للبطولة. علينا أن نواجه 70 ألف من أنصار المنتخب المصري الذين سيساندون فريقهم بقوة، لكننا أستعدينا لهذا الامر منذ سحب القرعة، ولن نخاف من الأجواء داخل الملعب"... فرانشيسكو روكا (مدرب إيطاليا)
"تجرعنا مرارة الخسارة أمام البارجواي ووضعنا أنفسنا في وضع كنا نريد أن نتحاشاه. هذه المباراة ستقرر ما إذا كنا سنتأهل إلى الدور الثاني أم لا، وبالتالي يتوجب علينا الفوز بكل بساطة"... ميروسلاف سوكوب (مدرب مصر)