ألف ليلة و ليلة
6
يُحكى أن ملكا ً عادلا ً قد ساد الأرض , وعم العدل في كل أرجاء مملكته
وقد كان طيب القلب , رزين العقل , ذو باع طويل في السياسة الداخلية والخارجية
ويملك من الجند والعسكر الشيء الكثير ..
ولم يكن يعكر صفو هذا الملك الا شيئا واحدا ً..
وهو النوم .... نعم النوم << تقل مو مصدقينك يوم انك تكررها خخخ
حيث انه إذا بغى أن يأوي إلى فراشه .. جمع هالجواري و صفهن قدامه , وعينك ما تشوف الا هالبطون طالعه و لابسين شفاف
ويتجمعن كل ثنتين جنب بعض ويرفعن ايدينهن ويحركنها بالهوا
و وحدة بالزاوية و ماسكه عود و تقسم تقاسيم عبادي خخخ
لا هذا غير اللي متربعه عند صينية الفواكه وتقشر من هالتفاح والموز
واللي ماسكه دولكه عصير عنب وهو نبيذ الله يرجهم ..
و هز ورقص للفجر !! <<<Shaggy ال*** مو ملك
وكل يوم وهو على هالحاله .. لين جا الوزير عند الملك وقال :
مولاي جعلني ما أبكيك .. الدولة راحت !!
<< نسيت لا أذكر لكم أن الوزير يامي
قال الملك : بقريح يا علهم يحترقون .. وش أسوي لهم !؟
فلوس وعطيناهم .. منح و أراضي و وزعنا لهم .. زيادات و أعطيات و زعنا عليهم بالهبل .. وش غيرها بعد !!؟
مو ناقص ألا أقعدهم على هالكرسي .. أعوذ بالله يا هالناس ما يبين بعينهم شي !!
وكان الملك مصمم على رأيه , فاستمر على هذه الحال و استسلم لملذاته و استرسل في مجونه
وبقي الوزير يفكر في حل كيف يخرج ملكه من هذا الضلال الذي فيه .
فطرت على بال الوزير خطه ما تخرش الميه !
وهي ان يحظر جارية فصيحة اللسان , لكي تروي للملك قصصا ً و طرائف لتساعده على النوم
وبدأ الوزير يبحث في القصر عن جارية تجيد رواية القصص ولم يجد
<< بقر ذا الجواري الله يقلعهن .. ما غير هز ورقص خخخ
فاستدعى الوزير الجند و سألهم ان كانوا يعرفون فتاة بهذه المواصفات
فوصفوا له فتاة تهبل كأنها البدر في تمامه .. ففرح الوزير وقال من هي ؟
فأجابوه أن اسمها شهرزاد و هي ابنة راعي المنجرة اللي بآخر الشارع ..
(( وش معرف ذا الجند لها .. شكلها تبزوط البنت خخخ ))
ثم أمر الوزير بإحضار الفتاة .. فما هي الا لحظات حتى أقبل الجنود ومعهم شهرزاد , والبراءة تسود ملامح وجهها الطفولي
فأخذها الوزير و أمر الجواري بالتكفل بتنظيفها و كسوتها بأزهى حلة , حتى إذا جاء المساء أدخلها على الملك .
فلما دخلت على الملك ورآها , سره منظرها وهيئتها الحسنة , فأمرها بالاقتراب منه
فأتت تمشي على استحياء حتى جلست إلى جانبه , فقال لها : ماذا تجيدين أيتها الفتاة ؟
قالت : أجيد حكر الفلافل و السمبوسة و المشكل !! يا اخي أنت اللي مصوت لي انت اللي وش عندك !؟
فغضب الملك حتى أحمر وجهه و أصفرّ خشمه و أحولت عيناه << لا يكون جاته جلطه هذا
فقال لها : لا يالسلقه .. انا تقولين لي ذالحكي !؟ .. انا الملك شهريار ينقالي كذا !؟
فأيقنت الفتاه بالهلاك .. ولفت الموضوع على طول .. وقالت :
هههههههههه انك سريع الغضب يا مولاي , وسع صدرك ياخي .. لقد كنت أجرب أخلاقك لا غير
فسألها .. أتجيدين الرقص ؟ قالت لا , قال إذا ً الغناء ! قالت لا
قال أجل وش مقعدتس هنا .. يلا أطلعي برا
قالت مهلا ً يا مولاي ! .. أني أجيد شيئا ً لا تجيده جواريك في هذا القصر ! << شكلها جازت لها القعدة وما تبي تطلع خخخ
قال وش تعرفين له ؟ قالت أعرف أقول لك قصص بحياتك ما سمعت مثلها !!
هنا تحمس الملك و قال : أكيد ؟! .. ترا يا ويلك إذا قلتي قصة منقولة أقص راسك والله
قالت لا أفا عليك .. كوبي بيست ما يمشي عندي
قال كفو والله !
فأمر الملك بإخلاء المجلس من الجواري و الخدم , وقال لها هاتي ما عندك يا شهرزاد
قالت سأحكي لك الليلة يا مولاي حكاية ( فلة و سوات والأقزام السبعة ) << قاط وجهك معهم ليش
قالت بلغني أيها الملك العظيم .. أنه كان في قديم الزمان صيادا اسمه سوات
وقد كان رجلا ً فقيرا يقتات قوت يومه عن طريق ما يصطاده في الغابة الواقعة بجانب مسكنة
<< كثري منها .. ما جنبه الا حوطه مأجرينها بنغاليه وحاطين فيها خرفان وماعز
وكان لسوات جدة تسكن معه ولم يكن له أم ولا أب ! << وشو فقع هو ؟ والله لو انها زارعته بالحوش خخخ
لا قصدي يعني فطسو وماتوا وهو صغير وربته جدته من ذاك الوقت
وكانت جدة سوات امرأة عصامية .. تغزل الصوف وتحيك الملابس للأطفال والنساء و تبيعها عليهم بالدين
كما اعتادت ان تبيع خلطات تطول الشعر للنساء اللي بحارتهم وقد كانت النسوة يشيلونها بالهبل
ولا يعرفون انها كانت تشتري ماء ورد مع خروع و حلتيته فتخلطهم جميعا ثم تضعه في غرشه ماء صحة ابو ريال
وتبيعه على الحريم بـ 150 وهو أصلا ما كلفها 10 ريالات
<< وين حماية المستهلك عنها ذي خخخ
وكانت ايضا تبيع خلطات للنساء المتزوجات لكي يعطونها لأزواجهم
وكانت هذه الخلطات تدر عليها مبالغ طائلة إلى ان رفعت شركة فياجرا قضية عليها بتهمة بيع عقاقير غير مرخصة
<< دبسوا عليها
وكانت من عادتها أنها ترتدي زيها التقليدي , وهو عبارة عن جلال اخضر << كنها القناص الامريكي اللي بلعبة جنرال خخخ
وكانت ايضا ترتدي برقع لا يفارق رأسها حتى وهي نائمة !
( اربعه وعشرين ساعة متغشيه بالبرقع ولا تكشفه الا اذا بغت تتفل على واحد , وهذه العملية تحدث في أجزاء من الثانية )
و هكذا نشأ سوات في كنف جدته التي لا يعرف شكلها !
فخرج سوات ذات يوم يريد ان يصطاد وذلك بعد ان عطته جدته محاضرة و غسلت شراعة لأنها كبست عليه وهو يشم باتكس
وذهب يدربي راسه قاصدا الغابة لعله يجد شيئا يسكت به هذه العجوز الشمطاء << خربت الاخلاق
وعندما دخل الغابة بدء يبحث عن طريدة لكي يصطادها فلم يجد
فتوغل أكثر لعله يجد شيئا ولكنه لم يفلح !
فقال بنفسه : وليييييه .. الحين ان رجعت لجدتي وانا ما معي شي والله ان تدبغني و تلعن أبو جدفي
يا ربي وش اسوي ..
ما لي الا اكمل يمكن القى شي , مستحيل ارجع لها وانا كذا
فتوغل و توغل حتى حل عليه الظلام , فاراد الرجوع ولكنه أضل الطريق
وبينما هو كذلك اذ سمع صوتا غريبا و خرفشه !
فذهب لكي يستطلع ما الامر , وعندما وصل الى مصدر الصوت وجد فتاة جميلة وتهبل واقفه أمام شجرة
فالتفت يمينا وشمالا لكن لم يجد غيرها !
فتقدم نحوها و سألها : ماذا تفعلين بهذا المكان ؟ هل أنتي تائهة ؟؟!
فلم تجبه .. وقال لها : أين أهلك ؟
ولم ترد عليه أيضا ً بل استمرت بالتحديق إلى أعلى الشجرة
فنظر سوات الى الشجرة و فها قليلا .. لكنه لم يجد شيئا , فقال لها :
صاحية انتي صاحية ؟! وش مقعدتس هنا ؟ وش بلاتس ؟؟
فأجابته بصوت خافت
انظر خلف ذلك الغصن ! << فلم بروديتر على غفلة
فنظر سوات الى ذلك الغصن مرة أخرى , وعندما بدء يمعن النظر فيه ..
فجأة خرج قزم مكيم يمشي 200 !! وشوي والا الثاني وراه ! والثالث ! لحد ما غلق عددهم 7 أقزام
وسوات يطالعهم مو مصدق , وتقدم واحد منهم و ماسك بيده سلسلة و قال :
وش جايبك بحارتنا ؟ لا يكون جاي تقص الشجر !! تراه شجرنا وما نرضى عليه !
سوات : أقول يا اخي روقنا ..
اول شي الشجر هذا ما هو لك .. هذا شجر ربي هو اللي مطلعه , يعني مو انت اللي زارعه انت وراسك
ثاني شي ماسك بيدك سلسلة يعني تبي تهدد ؟ يا عمي امش لا والله اتوطى ببطنك .. ترا مو نافعينك هاللي حولك
هنا التفت القزم على ربعه وقال :
شباب ما قلت لكم اليوم اني حاس اني ابي ادبغ واحد << أبوك يالثقة !
فلة : يا شباب هدوا .. ترا كل شي بالتفاهم
القزم : على شانك بس يا فله .. أبي أهده هالمره
سوات : تعال تعال تعال .. وش قلت حضرتك ؟
القزم : لحوووول .. يا خي انت تبي حلقي ؟ خلاص يا خي امش انقلع
قالها القزم ثم راح يمشي .
هنا جا سوات و مصعه شلوتي و لزقه فوق الشجرة ! << والله ياهو بووز محترم , روبرتو كارلوس ما سواها
في هذه اللحظة تجمع الاقزام حول سوات و بدؤوا يدبغون فيه . اللي بسكروب واللي بفلجار << حركات طلاب المتوسط
هنا دش ضغط سوات و صرخ صرخه عظيمه ( تمصخر بالعربي ) خخخ
فانتفض و تطاير الاقزام من حوله و بدا يلعن حظهم كلن على حده , الى ان وصل الى آخر واحد فيهم
وكان هو القزم اللي تكلم عليه .. ويمسكه سوات و يغوله مع حلقه لين نقزت عيونه
<< خخخخ ما ودك الكاتب يحط نفسه بالقصة .. يقلبها فلم هندي
فلما انتهى سوات أحضر خيشه معه و وضعهم فيها ثم قال :
والله للعن أبو اللي ما يبيعكم للسرك يا عيال ال*** !!
مسوين لي فيها رجال يا بوكيمونات !!
وقام سوات ورفع الخيشه اللي هم فيها و بدا يضرب بها الشجر .. وكل ما مر من جنب شجره رضخهم فيها
<< والله ياهو حاقد عليهم .. بلاه من الفلجار اللي لازقن بظهره للحين خخخ
أما فله ما تدري وش تسوي .. وقامت تتبع سوات وهو يمشي طالع من الغابة
والتفت سوات عليها وقال :
ها وش عندتس انتي الثانية ؟ وليه ما تروحين لأهلتس ؟
قالت : أهلي هذولا هم معك بالخيشه
سوات : لا تحاولين .. والله لو تنقزين للسما ما ارجعهم لك
فله : وش ابي فيهم .. بروحهم دابلين تسبدي
سوات : ليه ؟
فله : ياخي بس كارفيني بالبيت و اطبخ لهم و انظف لهم .. ولا ما شفت سرايرهم .. كراتين موز
بس اسمع .. ما دامك تبي تبيعهم أجل النص بالنص
والله ويوم طلعوا من الغابة ويروح سوات عند أقرب سرك .. ويبيعهم الواحد على 35 ريال
ويتقاسمون الفلوس هو صفا له 122 وهي 122 وبقى ريال زايد .. يبون يتقاسمونه ما قدروا
آخر شي راحو للبقاله شروا علك أبو سهم وتقاسموه .. ويطلع لسوات علكين ولفله علكين ويبقى واحد زايد خخخ
هنا عاد بانت شهامة سوات حيث انه تنازل عن العلك الزايد
واعجبت فيه فله بعد هذه التضحية وتعلقت به وكبر بعينها
<< خقت معه بالعربي
وصارحته بمشاعرها نحوه وكيف أنها أعجبت فيه بعد حركة العلك
فما كان من سوات إلا أن بادلها المشاعر وذهبوا إلى أحد المشائخ وعقدوا قرانهم هناك
ورجع سوات هو و فلة الى بيته ممسكان بأيدي بعضهما , فاستقبلتهم جدته بالزغاريد والتلولش
وبقيا على هذه الحال و عاشوا سعداء حتى جاء يوم من الايام
اذ كانت هناك امرأة شريرة تدعى صيته .. وكانت صيته هذه عندها مرآه سحرية تستطيع الكلام
فقالت صيته للمرآة :
يا مرآتي العزيزة .. من هي أجمل امرأة على وجه الارض ؟
المرآة : وانا وش مدريني , انا من طلعت لهالدنيا وانا مقابلتن خشتك خخخ
صيته : أقول قولي لي من أجمل وحدة .. لا والله بالاستشوار هاللي بيدي اهشمك فيه
المرآة : خلاص انتي انتي , بس فكينا من شرتس ! .. اعوذ بالله غصيبه هي ! << مراية زاحفة خخخ
المرآة : تبين الصدق عاد .. انا والله ما اقدر أخون ضميري واقول انه انتي لأنتس شيفه و تجيبين المرض
وكل عملية تجميل تسوينها تطلعين أردى من قبل .. و آخرتها هالبراطم اللي انتي نافخه , صايرة تسنتس بعير على غفلة
يا مرة أحمدي ربتس و أرضي بخلق الله .. وخلي عنك السوالف اللي مالها داعي
صيته : يا ربييييييي .. وانا وش اسوي !! زوجي راح يتركني , هو بروحه هالحين يتهدد .. اخاف يعرس علي بكره !
المراية : تعقبين رجلتس أعمى وما يشوف ! .. بس انتي عوبه عوووبه , ما ينفع بتس ! مدري من تتزينين له !!
أدخل على الله .. تف تف (المراية قامت تتفل بصدرها ) خخخ
صيته : بسسسسسس .. علميني من أجمل وحدة يلا !
المراية : لحوووووووول ويا هذي ! .. شكلتس منتي صاحيه ولا انتي تاركتني الا اذا قلت لتس
لكن شوفي .. أطلعي مناك وامشي بآخر الشارع و اذا جيتي لـ... والا انا ليه اتعب نفسي و واصف لك
هذي هي شوفيها على المراية !
وهنا تظهر صورة فله وهي ماسكه يد سوات وقاعدين يفترون بحديقه << تسننا حبايب خخخ
هنا أرتفع ضغط صيته و استشاطت غضبا وقالت : لا عشت ان عاشت !!
و أرسلت على راعي محل خضرة يجيب لها كرتون تفاح ,
ويوم جا التفاح عند صيته , فكت الكرتون وقامت تحط سم بالتفاح بمعدل طن ونص لكل تفاحه خخخ
ثم أرسلته إلى عنوان البيت اللي ساكنة فيه فلة
وكانت فلة في ذلك الوقت طالعه مع سوات يتقضون أغراض رمضان
ولما رجعوا للبيت فكو الباب والا يلقون جدة سوات متربعه بالصاله وقاعده تشاهق تبي هوا
وقدامها صندوق التفاح منقلب على جنب ويصفر ولا به ولا تفاحه .. اثاريها دارعه بالتفاح كله !!
ويجي سوات عند جدته يركض ويقول لها وش فيتس يا جدة ؟! علميني !!
وهي تأشر على ظهرها يعني تراني غصيت و اضرب ظهري
و يهبدها على علباها بله خشبه يا مير كاصم العمود الفقري خخخ
واشوا قدرت تتنفس وقالت لهم والله ان هالتفاح زين .. كثروا لي منه يا عيالي
أما عن صيته والمراية السحرية , فالمرآة طلعت لصيته قرون
وذلك بأن كلما أرادت صيته ان تنظر لوجهها بالمرآة تستعبط عليها المراية و تطلع لها صورة جحش
فأرادت صيته أن تصيد المراية و تثبت خطأها فأحضرت جحش و وضعته أمام المرآة وطلعت المراية صورة صيته خخخ
<< ما قلت لكم زاحفه هالمراية .. الله يرجها
فغضبت صيته و قامت و زدخت المراية و ترجد بها بالارض فغدت المراية قطع ..
فطارت قطعه من الزجاج فشقت صدرها وماتت صيته و لقيت حتفها بالحال
و بقي سوات و فلة مع جدته .. يعيشون بسعادة وهناء
و هكذا انتهت يا مولاي قصة فلة و سوات والاقزام السبعة .
فقال الملك : أبدعتي يا رعاك الله !
انا ويني عنك من زمان ؟ وانا لاهي بهالجواري اللي ما غير يترقصون قدامي ..
حتى من كثر ما اشوفهم يرقصون صرت ارقص احسن منهم خخخ
فقالت: يا مولاي .. ما هذه القصة بشيء مقارنه بالقصة القادمة التي أدخرها لك !
الملك : ويحك .. أهناك أحسن منها ؟
فقالت : ما سمعت شي .. الوعد باتسر يا مولاي
فقامت شهرزاد و استأذنت الملك بالانصراف , فأذن لها وذهب هو لكي ينام .