كثير من الناس أصابتهم فاقة وفقر فلزموا الإستغفار في جلوسهم وقيامهم في بيوتهم وأعماله وفي سياراتهم وقبل نومهم ، وكلها أيام قليلة وإذا الفرج من الله بالرزق الذي تتفتح أبوابه من حيث لا يحتسب هذا المكثر من الإستغفار.
والمفترض أن لا نستكثرها أو نستغربها من القوي المتين الرزاق الكريم الرحمن الرحيم الذي قال سبحانه في محكم التنزيل
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)
وإليكم هذه القصة التي هي أقرب للخيال ولكنها حقيقية وواقعية لأحد إخواننا الأفاضل من الإمارت
كانوا مجموعة شباب تقريباً أربعة يتحدثون عن فضل الإستغفار وفوائده وبركته ، وذكر أحدهم قصة لرجل صالح كان يطلب العلم الشرعي ويرحل من أجله ، وذات ليلة وصل إلى أحد القرى وصلى في مسجدها العشاء وأراد أن ينام ، لكن المؤذن أخرجه من المسجد وقال إن السلطان يمنع النوم في المساجد ‘ خرج هذا الرجل وتوسد عتبة المسجد وغضب عليه المؤذن وأخذ يجره بساقيه يبعده عن المسجد ، فقابلهما رجل فقال لطالب العلم بعد أن علم بقصته أتأذن لي بضيافتك؟ قال: قبلت.
أخذه إلى البيت وكان هذا الرجل خبازاً فأشعل التنور وأحضر العجين وبدأ يخبز ، وكان وهو يفرد العجينة ويقلبها بين يديه يستغفر، فسأله طالب العلم: منذ متى وأنت على هذه الحال مع الإستغفار؟
قال منذ أن صرت خبازاً. قال له: وماذا وجدت من هذا الإستغفار؟ قال الخباز: والله ما دعوت دعوة إلا استجابها الله لي إلا دعوة واحده. قال طالب العلم: و ما هي؟ قال الخباز: دعوة الله أن يريني الإمام أحمد بن حنبل ولم يستجيب الله لي إلى الآن.
قال طالب العلم : وما يدريك أن الله ساقه لك بساقيه.
قال الخباز أأنت الإمام أحمد بن حنبل؟ قال: نعم أنا أحمد بن حنبل. ففرح الخباز فرحاً شديداً.
فقال الرجل الإماراتي الذي أعجبته القصة: و ليش تروحون بعيد لحوالي الف سنة ، خلوني يا جماعة أقربكم شوي وأقص لكم قصتي.
يقول: كنت رب أسرة وحالتي المادية ضعيفة، وكنت مبتلى بحب النظر إلى النساء ، ولكن كلما شاهدت إمرأة كنت أعرف أن هذا خطأ واثم أجلس استغفر الله من هذا الذنب ، وبعد فترة أصبحت قادراً على منع نفسي أحياناً من النظر وبدأت أكره تدريجياً ولكن كلما زاغت عيني استغفرت وأكثرت من الإستغفار.
توفي قريب لي والجميع واساني وعزاني إلا رجل من الأقارب لم يأتي وكان غنياً وثرياً جداً لم يأتيني إلا بعد اسبوعين من العزاء ، جائني معتذراً يطلب المسامحة على التأخير الناتج من إرتباطه و أشغاله، فقلت له الأمر سهل وأنت ما قصرت و لا في خاطري عليك شئ ومعذور، بعد ذلك ودعني وخرج من البيت ، رجعت للمجلس الذي كنا به وإذا به قد نسي ورقة فاتصلت عليه مباشرة وقلت يابوفلان تراك نسيت عندي ورقه . قال التاجر: أبد ما نسيت شئ. قال صاحبنا: إلا يابن الحلال والله ما دخل المجلس أحد قبلك وترى إللي أنت ناسيه صك. قال التاجر : طيب ما قريت الصك بإسم من؟ قال صاحبنا الإماراتي: هذا الصك بإسمي وشلون صار؟ قال التاجر هذا شئ بسيط أقدمه إعتذاراً مني عن تقصيري في واجب العزاء والمواساة. قال صاحبنا : يابن الحلال والله الوضع ما يستاهل هذا كله وأنا ما ني زعلان عليك.
أخذ الرجل الصك وقبل الهديه ومر به على أكثر من مكتب عقاري و أفادوه أن قيمة الأرض اللي في هذا الصك تبلغ ثلاثين مليون درهم يعني حوالي 32 مليون ريال تقريباً وأنه إذا صبر عليها قد تصل إلى خمسين مليون درهم.
اتصل صاحبنا على قريبه التاجر مباشرة و أخبره بقيمة الأرض ، فقال له التاجر: أنا ما أهديت إياها وأنا جاهل بقيمتها الله يبارك لك فيها وجعلها تجيب لك أكثر.
يقول صاحبنا: والله يا جماعة أن أبواب الرزق انفتحت علي من كل مكان من العقار ومن التجارة في الصين و ما أدخل أي مشروع إلا ويفتح الله لي فيه باب رزق لا أستطيع اغلاقه ، وكله بفضل الله وهذا الإستغفار ، ويقول : إذا سافرت أكدت على السواق أن يذكر أبنائي بالاستغفار كل ما ركبوا السيارة.
اتصلت على الذي أخبرني بالقصة يوم كنا في أحد الدول الأوربية وسئلته لأنه راودني الشك : هل انت متأكد أنها خمسين مليون أو خمسة ملايين فأجابني بأنها خمسين مليون ، وكيف نستغرب فضل الله وهو الذي وعدني بقوله : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)
وقال لي: أزيدك من الشعر بيت ابن عمي أخبرته بالقصة وهو ليس لديه ذريه فلزم بعدها الإستغفار هو وزوجته وبعد اسبوعين يتصل علي يبشرني بأن زوجته حامل ، بعد ذلك رزقهم الله بتوأم الله يخليهم لهم ويبارك فيهم.
إستغفر الله الذي لإله إلا هو الحي القيوم أتوب إليه
منقوووووول
ولاتنسوني من صالح دعائكم