تمضي الايام والسنون وتصبح تلك اللحظات ذكرى نتذكرها ونبكي عليها ونمضي ,,,,,
أكتب لكم والعبرات تسبقني حينما أذكر أن لي وطنا يحبس ويهان ,,,,,,
أكتب لكم وانا أذكر أن لي أختا رملت وأخا أستشهد وولدا يتم وأمَّـاً ملت البكاء وجلست بباب بيتها تنتظر فرج ربها وهي موقنة ان ان الامر إن أوكلته الى الشعوب لن تخرج الا باليأس والقنوط منهم ,,,,
آآآآآه آآآآآه أرى ذلك الطفل يركض ويركض !!!!! الى أين يا فتي ويجيبني نحو الدبابة اليهودية وأقول له : يا طفل وماذا ستفعل انك لا تحمل السلاح وانت ايضا صغير فينظر الي ويقول : حين يلطخ اليهود أمجادنا وتراثنا ويحاولون لطمس ديننا وارى الشعوب توقفت وتنظر الينا وتتابع اخبارنا ولا حراك
فهل تريد مني ان أقف ؟؟؟
عندما يرون الجرحى والثكلى والموتى والخراب والدمار والبكاء فهل تريد مني أن أقف ؟؟؟
نزلت عبرة من عيني وقلت له : إن معادلتك خاسرة حجر ودبابة !!!!
لن يفيد شيئا ايها الطفل ارجع الى امك وقر في حجرها فانها ستبكي عليك ,,,,
ينظر الي ويبتسم ويقول : امي من ارسلتي الى ساحات الوغى كي احارب ,,,
انظر اليه وقد احمر وجهي وتحركت مشاعري وعلا صوتي ماذا تقول امك ارسلتك لتموت؟؟؟
يقول : نعم أمي أرسلتني لأموت ، فأبي قد أستشهد وهو ينافح عن الاقصى ، وأخي الكبير قد أستشهد وهو يقاتل في غزة ، ولي أخ في سجون العدو يلاقي التعذيب من اليهود ، ولي أختين قد دمر البيت عليهن واستشهدت واحدة والاخرى تصارع الموت الان وأمي تعتني بأختي وتجهز المقاتلين وتساعدهم مع مجموعة نساء القرية وأنا الذي بقيت هنا اقاتل من أجل أن يرحل العدو الغاصب ,,,,,,
فبعد هذا كله تريدني أن أقف ؟؟؟؟؟
تركته وأنا لا أدري أأبكي أم أبتسم ؟؟؟؟
أأبكي من حال أمتنا الصامته التي لا حراك فيها وهي ترى فلسطين والعراق وكشمير وافغانستان وكل ما يتعلق بالتراب الاسلامي لكنها كأنها والميت سواء فلا حراك فيها ,,,,
وااااااااااااسفاه ,,,,
أم أبتسم لأن هذا الطفل مقارنة مع أبناء الامة وشبابها وما أدراكم ما شبابها فهذا الطفل يعدل الالف من أبناء الامة ,,,,
فهو يقف أمام دبابة ويحمل الحجر ويزج به الى الدبابة ولا يؤثر الحجر بالحديد ثم تأتي الدبابة وتمزقه الى أشلاء ,,,,,
ما هذه المعادلة وهل تصح بقوانين البشر ؟؟؟؟
إن هذا الطفل الذي استشهد لم ينظر الى قوانين البشر لانه سئمها وهي تراود من أجل فلسطين والعراق وكشمير وافغانستان نعم سئمها ,,,,
شعاره ,,,
الله غايتنا ,,,
والرسول زعيمنا ,,,,
والجهاد في سبيل الله أسمى أمانينا ,,,,