كتب عمرو بيومي 16/8/2008
يسود اتجاه داخل الكنائس لإلغاء موائد الإفطار التي اعتادت إقامتها سنوياً خلال شهر رمضان، تحت مسمي موائد الوحدة الوطنية، وتحويل أموالها إلي مشروع خاص يسعي لتوفير 6 ملايين وجبة غذائية توزع علي الفقراء خلال الشهر الفضيل.
وكشف الأنبا مرقس، رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الأرثوذكسية أسقف شبرا الخيمة، عن اقتراح تقدم به عدد من كبار رجال الدولة خاص بإلغاء موائد إفطار رمضان، وتحويل أموالها إلي مشروع الـ 200 ألف وجبة يومياً الذي تتبناه محافظة القاهرة. وأوضح مرقس أن الأخبار التي وصلته تفيد بوجود مشروع خاص بالقاهرة الكبري يهدف إلي توفير 6 ملايين وجبة غذائية خلال شهر رمضان لتوزيعها علي الفقراء.
وقال «الكنيسة ستلتزم بالتوصية في حال صدورها» مضيفاً: «هذا لا يمنع أن تتحول المائدة إلي دعوة لاحتساء الشاي توطيداً لروابط المحبة». من جانبها أرسلت الكنيسة الإنجيلية خطابين إلي شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، تخبرهما فيهما بأن الكنيسة ستلغي مائدة الإفطار في حالة عدم إقامتها لمائدتيهما السنوية.
وصرح الدكتور القس صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية، بأن وزارة الأوقاف حتي الآن تعلن عن إقامتها لمائدتها الرمضانية وقال «في هذه الحالة سنكون مضطرين إلي إقامة مائدتنا».
وأوضح البياضي أن الاقتراح بتحويل أموال الموائد إلي عمل إنساني مثار من عدة جهات حكومية عليا، ويلقي قبولاً لدي الجميع خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية وموجة الغلاء العالمي التي تأثرت بها مصر، وأضاف «سمعنا أيضاً عن فكرة إنشاء بنك للغذاء والكساء لمساعدة الفقراء».
وطالب البياضي بألا ينتظر المسؤولين سواء بالكنيسة أو الدولة الموائد حتي يجتمعوا، وأن يوضع جدول سنوي للقاءاتهم وذلك لزيادة التعاون والتفاهم فيما هو في صالح مصر.
في المقابل أكد الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، أن الكنيسة ستقيم مائدتها، بجانب مشاركتها في المساهمة في مشروع غذاء الفقراء. وأرجع جريش فكرة إلغاء موائد الإفطار والوحدة الوطنية إلي زيادة تكلفتها في الفترة الأخيرة، نتيجة التسابق بين الجميع علي إقامتها في فنادق خمس نجوم، مقترحاً أن تتم هذه الموائد داخل الكنائس، وأن يراعي فيها البساطة والحرص علي الترابط.