santiago عضونشيط
عدد المساهمات : 263 تاريخ التسجيل : 23/02/2010 العمر : 30 الموقع : any place
| موضوع: بيع الأعضاء..... حلٌ لمشكلة الفقر! الثلاثاء يونيو 29, 2010 7:47 pm | |
| فقراء للبيع!
عندما يقرر أي إنسان أن يبيع قطعة من جسده فإن ذلك يعني أنه لم يعد أمامه خيار آخر، لم يعد لديه مال ينفقه، لم يعد لديه عمل يدر عليه دخلا يعينه على تلبية احتياجاته ومتطلباته الحياتية، عندما تصبح الحياة سلعة تُباع وتشترى فإن مدلول أو معنى الحياة يختلف لدى كل من طرفي الصفقة البائع والمشتري، فالبائع يشعر بأنه فاقد للسيطرة على كل شيء عدا جسده، بينما المشتري يشعر بأنه يملك السيطرة على كل شيء إلا جسده. مشاهدينا الكرام أهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامج مهمة خاصة، أنا محمد صلاح الزهار في هذه المهمة أصحبكم في أغوار العالم السري لتجارة الأعضاء البشرية في مصر، في هذه التجارة كافة المعاملات والاتفاقات تتم في الخفاء ودون وجود أي قانون ينظم هذه العملية، ومن هنا شاعت وراجت هذه التجارة وأثارت مزيد من الجدل في المجتمع المصري، فلنتابع سويا. مؤشرات عدة تبدو وكأنها أجراس إنذار شديدة الرنين تكشف أن تجارة الأعضاء البشرية في مصر انتشرت بصورة مخيفة وتتزايد يوما بعد يوم، وتتخذ أشكالا وصورا متنوعة، النسبة الأقل منها يتم في إطار قانوني بينما العدد الأغلب يتم في الخفاء، تقارير تقول إن ما يقرب من ثلاثمئة وخمسين عملية زرع كلى لسياح عرب تجرى سنويا، بعضها يتم بموافقة المتبرع نظير حصوله على مقابل مالي يتراوح ما بين عشرة إلى خمسة وعشرين ألف جنيه، وبعضها يتم بطرق احتيالية يكتشف بعدها المتبرع أنه فقد كليته دون موافقته ودون التأكد من أن قدراته الجسدية تتحمل أن يعيش بقية عمره بكلية واحدة، ذهبنا لزيارة الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء المصريين للتعرف على أبعاد هذه المشكلة.
د. حميد السيد (نقيب الأطباء المصريين): المصريين من قديم الأزل يقدسون المتوفي، وكانوا زمان يحنطوه علشان يبقى إلى أبد الآبدين، وكانوا يحرصوا على أخذ أعضائه عضوا عضوا ويحطوها في سلة ولاّ في محتوى زجاج كدا ويكتبوا عليه اسم المتوفي وغيره، علشان لما يصحى يلاقي أعضاءه يبقى ياخذها ويعرفها ويركبها في روحه عشان ما يحصلوش حاجة، طبعا إحنا احتفائنا بالموتى في مصر مبالغ جدا، تعال نظرة على الصونات اللي تتعمل في مصر وقارئي القرآن اللي بيأخذ آلاف الجنيهات، ونعد نحتفل بالخميس وبالأربعين وبالسنة ونحتفل بالمقابر وغيره، يعني ثقافة ليست ثقافة إسلامية ولكنها ثقافة فرعونية قديمة جدا فرعونية وقبطية وغيره، فيصبح المصري علشان تقنعه أن يتبرع المتوفي بجزء من أعضائه أو الأهل يوافقوا على ذلك عملية في غاية الصعوبة، ولما تقولوا بقى إحنا عايزين قانون عشان يسمح لنا نأخذ من الأعضاء رح تلاقي تظهر أصوات كبيرة زاعقة حتى من ناس يبدو عليهم لديهم ثقافة جيدة وإنه منفتحين عالعالم.
جمال عقل (صحفي): يمكن الحمد لله أنا كنت أول من فتح قضية سرقة بيع الكلى سنة 83 أو 84 كان شب صعيدي من محافظة غنى، اكتشف بالصدفة سرقة كليته وبعد إجراء عملية مرارة، تناولت هذا الموضوع من كل جوانبه وده كان بداية تجارة الأعضاء يمكن كانت العملية تتم في الخفاء وغير معروفة، من عشر سنين كان سعر الكلية يتراوح من 60 إلى 70 ألف جنيه مع ازدياد الناس المتبرعين اللي عايزين يبيعوا.. مش تبرع عايزين يبيعوا اللي يتاجروا بأجسادهم ازدادت، فانخفض طبعا العملية زي تجارة سوق عرض وطلب، مع زيادة العرض مع زيادة الطلب وزيادة العرض أيضا قل أو انخفض سعرها من 10 إلى 20 ألف جنيه حاليا، يمكن آخر جريمة كنا كاتبينها كان باع كليته ب16 ألف جنيه، الأسباب لعدة أسباب أدت إلى انتشار هذه الظاهرة أولا الفقر ومش عايز أقول في مصر فقط، ولكن في كثير من الدول برضه الفقر، البطالة المقنعة اللي يعاني منها معظم شباب دول العالم، النازع الوازع الديني انخفاض الوازع الديني إنه دي حاجة ربنا إدانا هذه الأجزاء وإدانا هذه الأعضاء لنحافظ عليها ولنعود إليها في الممات بنفس الأعضاء، ولكن هذا الوازع الديني ده وعدم الإيمان أدى الناس إلى تجارة زيادة وانتشار هذه الظاهرة.
محمد صلاح الزهار: السبب الرئيسي وراء رواج تجارة الأعضاء البشرية في مصر يرجعه متابعون إلى تدني الحالة الاقتصادية وانتشار معدلات البطالة بين الشباب، خصوصا في المناطق السكنية التي كثرت وتزايدت على هامش العديد من المدن خصوصا مدينة القاهرة.
سعيد دخل ليتبرع بالدم فخرج بدون كلية
سعيد شاب عمره ثمانية وعشرون عاما عامل بسيط في أحد فروع سلسلة عالمية لبيع الوجبات السريعة يقيم في منطقة شبرا الخيمة شمال العاصمة المصرية، وهي واحدة من المناطق التي باتت تعرف بالمناطق العشوائية، هذه العشوائية تلحظها في كل شيء داخل هذه المناطق في وسائل النقل، في الشوارع، في العلاقات الاجتماعية والأنماط الحياتية، توجهنا إلى بيت سعيد لنعرف تفاصيل أكثر حول مأساته، ولنعرف رد فعل الأسرة حيالها خصوصا، وأن سعيد عمد أن يخفي تفاصيل كلما حدث له عن والده ووالدته وأشقائه، إلى أن بدأ يصاب بحالات إغماء متكررة فانكشف ما حاول إبقاؤه طي الكتمان.
سعيد: أنا اتعرفت على سما عالقهوة عالقهوة اللي عندنا عالشارع وبدأ بقى يخرجني معاه ونروح محلات نسهر وأنا بروح لحريم، فابتدا بقى عرفني بواحد اسمه محمود زكي وسيد السعود من الجيزة، فالناس دي بصراحة كلما كنت بحتاج أي حاجة الفترة دي كانت قاعد من الشغل وبتاع كان بيديني فلوس، فجي لما أسامة عرض علي قالي خالة سيد تعبانة ويجيبولها دم من برا ودمها فصيلة نادرة وعايزك تتبرع لها بدم، فأول مرة قاموا أخدوا مني شوية دم وودوني عند دكتورة اسمها نهاد الشيمي، وبعد كده ودوني مستشفى ثانية عشان نشوف الدم بتاعك في حاجة ولا لأ، وبعد كدا بقا لقيتهم فترة كدا بتاع شهرين ثلاث أشهر كده قطعوا ما حدش بيجيني منهم ولا يتصلوا، فقام لقيت مرة واحدة أسامة قام جايلي قالي ده محمود عايزك، قلتله ليه؟ قالي الولية تعبت ومش عارف إيه ومش لاقين لها دم هنا في مصر، فقلت له ماشي أنا أتبرع لها بدم، فأخذني معاه المستشفى كدا وقالي كان في واحد ثاني معاهم اللي كان بيبات معاي قاله ماشي خذه أنت وعد في المستشفى عن طريقه قاله ماشي خده أنت واقعد اتكلم مع الدكتور بتاع، ومضى هو والولد الثاني اللي كان معاه، قاموا سابولنا أكل وفلوس وقالوا لنا الولية تعبانة ومش رح ت قدر تنزل وخلاها بكرة وهي من الصبح رح تجي لكم، الصبح بقى ما إجت، وأجي ثاني يوم الصبح اللي هو يوم السبت بقى حوالي الساعة ستة الصبح فلقيت الدكتور عمال يكلمني هو والدكتورة وناس معاه كده، وهو بيكلمنا يديني الإبرة، أنا افتكرت هو بيأخذ دم، لقيت نفسي نمت ما صحيت إلا حوالي الساعة ستة أو ثمانية بالليل كده قام في ناس بقا الناس اللي جاية تزور أقاربها قامت جاية عالسرير بتاعي وقالوا لي في إيه؟ قلتهم جنبي تاعبني أوي وأنا بتبرع بالدم، فيسألوا الممرضين اللي بيلفوا في الغرف، فقالهم ده جنبه كان عنده الزايدة، قالوا له ده متبرع بالكلية، فقعدت أصرخ قامت الدكتورة إدتني بنج قمت نايم قعدت خمس أيام كدا لا أكل ولا شرب، وعمال يدوني جلوكوز وبنج وأنام، فقمت بقى بالهدوم علي خارج كانوا ملبسيني مريلة وكده فقالوا لي أنت ممنوع تخرج إلا لما تدفع 200 جنيه، بعد ما فقت بقى وابتديت أمشي ما لقيت أي حد جنبي، قالوا لي لازم تدفع 200 جنيه، فقلت لهم أنا ما معي فلوس، قالوا لي ما ينفع إنك أنت تخرج من المستشفى، فدخلت بكلم الناس قامت الناس لمت من بعضها قاموا مديني 200 جنيه قمت رحت دفعتهم ولقيت بقى أسامة جاي عم يتصل بيّ قام جاي وجايب لي هدوم جاب لي جلباية، وقالي ده الزايدة كانت عندك قلتله الناس في المستشفى ده ما كانت الزايدة ده الكلى، قال لا كلية إيه؟ ومش كلى وما فيش حاجة اتاخدت منك دي الزايدة وشالوها لك، فبعدين لما ابتديت أنا أتعب رحت أنا أكشف فقالوا لي دي فعلا الكلى بتاعتك متشالة، فرحت تاني لأسامة فقالي أنت ماضيلهم على وصولات وبدل ما يحبسوك ويرفضوك من الشغل اسكت.
محمد صلاح الزهار: ما حدث لسعيد تسبب في إصابة والده بصدمة شديدة وجلطة في الدماغ نالت من قدرته على الحركة. عرفت الزي. والد سعيد: في واحد صحفي إجا ويسأل يقلي عملت إي في الكلى؟ قلت الكلى بتاعت إيه؟ قالي بتاعت ابنك، قلت له أول مرة أسمع الحكاية بتاعتك دي.
محمد صلاح الزهار: يعني غطوا عليك خالص. والد سعيد: آه، ما حدش أنا ما أعرفش حاجة خالص، لما دريت تعبت مفروض حاجة حصلت له يجي يقولي على طول عشان بعد منها أعرف ما حدش يعملي حاجة؟
محمد صلاح الزهار: يعني أنت شايف مين الغلطان يا عمي الحج؟ والد سعيد: المستشفى، المستشفى هي اللي غلطانة.
محمد صلاح الزهار: طيب سعيد مش غلطان يا حج؟ والد سعيد: لا مش غلطان، غلطان في إيه؟ ده راح يتبرع، تسرقنا وما فيش دكاترة في المستشفى؟ مفروض يكون في حل في حاجة زي دي سواء هو أو غيره، عشان بس الحكاية سايبة كدا.
محمد صلاح الزهار: بس هم ناس دول كان صاحبهم يا حج وكان ماشي معاهم. والد سعيد: وماله؟ في أمانة في المستشفى المفروض تكون كدا، مش في أمانة في المستشفيات؟
محمد صلاح الزهار: بس هو ماضي ورقة على التبرع. والد سعيد: إزاي؟ محمد صلاح الزهار: مضى. والد سعيد: ما كان يشتكي إذا كان مضى ما يشتكي. محمد صلاح الزهار: لا مضى يا عمي. والد سعيد: موجود أهو. محمد صلاح الزهار: أنا شفت المحامي قال في ورقة ممضية. والد سعيد: أنت مضيت ورق. والد سعيد: آه، مضينا على ورق بس ما كنت أعرف إيه. والد سعيد: طيب يبقى أكيد ادولوا حاجة يشربها قبل ما يخش يتبرع.
محمد صلاح الزهار: أما أم سعيد المنكوبة لا تعرف ماذا ينتظر ابنها في المستقبل بعد أن تأثرت حالته الصحية بشدة جراء فقدانه إحدى كليتيه. والدة سعيد: منهم لله فوضت أمري، رح قول إيه أكثر من كدا، رح يعيش مريض. محمد صلاح الزهار: حالته صعبة؟ والدة سعيد: طبعا ربنا هو اللي بيعلم باللي بيحصله، مش ابني؟ يا ريت أعرف أدي له أنا أفتح كرشي وأديلو اللي هو شاله منه، وأنا مستعدة لو كانت تنفع أنا مستعدة والله أنا مستعدة لو تعرف تعملها لي اعملها لي، الشاب وحياته راحت. محمد صلاح الزهار: السبب إيه؟ والدة سعيد: وأنا أعرف عنها أي حاجة، هو كان يشتكي بس. محمد صلاح الزهار: عرفتي إزاي؟ والدة سعيد: هو بقا حكى لي. محمد صلاح الزهار: حكالك إيه؟ والدة سعيد: بيقولي يا ماما في واحدة كانت تعبانة ورحت أتبرع لها بدم قمت لقيت نفسي تعبان في إيه رحت كشفت عند الدكتور أخدناه عند الدكتور كشف، طلعت شايلين الكلية. محمد صلاح الزهار: بعدين؟ والدة سعيد: بس رحت كنت رح موت عشانه رح موت، حاجة مش سهلة يعني، مش سهل، ضيع عمره وأنا لو أشوفها أنا أقتلها، أقتلها، لو أشوفها. [فاصل إعلاني]
محمد صلاح الزهار: لمتابعة الموضوع ذهبنا إلى محامي سعيد لنعرف إلى أي مدى وصلت التحقيقات في البلاغ الذي تقدم به سعيد للنيابة. المحامي وحيد صلاح الدسوقي (محامي سعيد): راح سعيد فعلا مستشفى كبير مستشفى الفرنساوي وقّع على إقرار وقّع على إقرار الإقرار ده سعيد بسأله يعني الإقرار ده؟ قالي الإقرار إني أتبرع بالدم، طيب أنت قرأت، قالي أنا ما قرأت بصراحة إجا دكتور بيمضيني هو الدكتور بيمضيني على إيه يعني؟ فمضى الإقرار وسعيد دخل فأخذ حقنة ما صحي إلا بعدها بيوم أو اثنين لما فاق من العناية المركزة فوجئ في جرح في جنبه، بيسأل الممرضة ده أنا كنت أتبرع بالدم قالت لا أنت متبرع بكلية للسيدة فلانة الفلانية.
جمال عقل (صحفي): أحد الشباب كان رح يطلع رخصة قيادة سيارة أثناء عملية طلبوا منه بعض التحاليل وطلبوا منه بعض الحاجات، دخل المستشفى فوجئ بعد الأشعة اكتشاف سرقة كليته، عاد بذاكرته إلى الوراء اكتشف إنه من خمس سنين دخل المستشفى عشان يعمل عملية مرارة فخرج من المستشفى لقى جرح ببطنه كبير أكبر من جرح المرارة، فلما راح عمل أشعة ثاني قالوا له لأ ده أنت في اختفاء كليتك اليسرى. د. حميد السيد (نقيب الأطباء المصريين): قضية بس مهمة جدا أنا أشرت إليها بتقول إنهم هم يسرقوا العيانيين غصبا عنهم من غير إجراءات هذا غير صحيح، أنا عشان أنقل عيان كلى من عيان أنا لازم أقعد أعمله اختبارات وأنسجة وأشوف التوافق في الأنسجة ولا لأ، بيقولك أنا دخلت أعمل زايدة سرقوا كليتي، أنا مش عارف أخذوني قالوا لي رح تسافر برا أخذوا لي كليتي، اللي بيحصل الناس دول يقع تحت إيد سماسرة وبيبقبضوا فلوس أو بياخد جزء من الفلوس وما أخذ الجزء الباقي، يقوم بعد ما بيأخذش الجزء الثاني راح يشتكي ويقول ضحكوا عليه ده أخذوني دا غموني، دا العملية يعني معقدة للغاية.
بيع الأعضاء.. حلٌ لمشكلة الفقر!
محمد صلاح الزهار: العوز المادي قاسم مشترك أعظم ودافع متكرر لدى كل ضحايا ماضية تجارة الأعضاء البشرية في مصر، وبينما يوجد شباب يقعون ضحايا عمليات نصب واحتيال، يوجد شباب يعقدون اتفاقات واضحة يتنازلون بموجبها عن بعض أجزاء من أجسادهم نظير بضعة آلاف من الجنيهات، الحاج محمد والد عبد الرحمن حدثنا عما حدث لابنه. محمد: اللي حصل لعبد الرحمن كان غاب مني يومين قعدت أدور عليه. محمد صلاح الزهار: إيمتى يعني؟ محمد: الحقيقة يوم الحادث بتاعه. محمد صلاح الزهار: من 3 شهور؟ محمد: آه من 3 شهور، قعدت أدور عليه مش لاقيه ثلاث أربعة أيام مش لاقي ابني، فرابع يوم الساعة حوالي تسعة الصبح لقيت تلفون جاني بيقولي ابنك عمل عملية زايدة وانزل خذه، لما اتصلوا بية نزلت، بتاع الزجاج ده بعيد عني حوالي نصف كيلو لقيت ابني في عربية تكسي شاهين ومعاه والدته مطلقة مني، ومعاه الست اللي هي قابلتها معاه من أربعة أيام، طلعت بيه هنا طلعته ومشيته مش وضع لا زايدة ولا ناقصة، دخل نام جوا بيخلص برفع هدومه لقيت من أول جنبه من هنا كدا لقيت هنا كدا مفتوح وعبارة عن خيط منجد مش حتى عملية، فبقوله حدا ضاربه؟ هي دي خياطة إيد، اللي استنتجته إنه آخذين منه الكلى لأنه منظر العملية عرفته، اتصلت بالنجدة النجدة اتصلت بالاسم هنا فجاني هنا رئيس المباحث كان اسمه طارق الوتيدي.
محمد صلاح الزهار: عبد الرحمن لم يشأ أن يتحدث للكاميرا خجلا ممن يعرفونه، لكنه وافق على التحدث للكاميرا شرط عدم ظهور ملامحه. عبد الرحمن: اللي حصل إني أنا رجعت من الشغل واحد إجا مكلمه في شغل وكده، فبقوله أنت إزاي جبت عربية وفرشت شقة واتجوزت من وين؟ أنت ما معاك فلوس، قالي أصل أمي خلتني عملت العملية، عملية الكلية وديتني فلوس عملت كل ده، فبسأله أنت مش تعبان؟ قالي لا مش تعباني في حاجة بس، فقعد بقا يغرني طيب أنت لو عايز تعملها تعال وأنا أوديك وكدا، ورح تاخد 15 ألف، فطبعا 15 ألف جنيه بالنسبة لواحد مش شغال برضه يحسبهم فلوس.
محمد: عيل ما مسك ألف جنيه على بعضهم، من ساعة ما اشتغل ما يعرف شكلها إيه، لما يمسك لما غيره تقوله 30 و15 و40 والكلام دول تجبله في مخه، آه أنت سواق تجيب لك عرباية، تشتغل العيل بطريقة الأسلوب اللي هو متعب فيه، يعني أنا تعبان من إيه؟ جواز، تهيأ له عروسة وتهيأ له شقة وتفرش بكذا وتعمل بكذا يبقى معك أد كدا كمان، حق الفرح وي وي ما تتعب، شوف الدنيا ماشي إزاي حاطة ابنها ده رصيد للباقي. عبد الرحمن: يعني قالي لو عايز تعملها آخدك أوديك لأمي لوالدتي تعملها لك، قلته خلاص تعال وديني لها، فبسألها أنا أنتِ عاملاها والدته عملتها لنفسها، بس أخذت بقا أخذتني ورحنا عملنا تحاليل وكدا وبعدها بثلاث أيام دخلتني المستشفى شكلها غريب كده، ولا شفت حد ما شفت أنا بعد كدا مين اللي عمل العملية ما فقت إلا عندها في البيت.
محمد: قلة عمل، عمل كامل في البلد ما فيش كلها، رح تعمل إي غير كدا؟ لو طلبوا رقبته رح يبيع رقبته. محمد صلاح الزهار: دموعك نزلت على عبد الرحمن؟ محمد: دموعي نزلت؟ أنا لغاية دي الوقت لما أشوفه بتعب، مش هو لوحده في عندي شابين هنا كانوا زي الحيطة بشوفهم بزعل، وما فيش عيل عمل كدا وقعد معاه فلوس، ما بتقعد لأنه مش شقاه، مش ماله دا مال ربنا دي أمانة. عبد الرحمن: إدوني 14600 جنيه بعد العملية على طول خرجت من غرفة العمليات يعني بعد ما فقت هنا في البيت لقيت بتعدلي 14600 جنيه، تقول أنت حقك 15 مش عارف صرفنا المستشفى إيه والتكسي إي وأنت حقك 14600 جنيه، طبعا أبوية أخذهم وراح حاطهم في جنبه وما رضي يديهم لي.
محمد صلاح الزهار: أما زوجة والد عبد الرحمن والتي قامت بتربيته ورعايته فقد بدت متأثرة بشدة لما حدث. زوجة محمد: يعني أنا لما جاني الخبر ما كنت مصدقة، أنا كنت حامل وكنت تعبانة جدا، لما سمعت الخبر قمت مش عارفة قمت إزاي وما عدتش مصدقة، لقيت باباه نازل طبعا وجابه هو ومامته لعندي هنا، يعني أنا لي خبرة شوي في التمريض، قلت لهم وريني جنبه، قمت أول ما شفت جنبه، قلت على فكرة دا كلية، قالوا لي إزاي؟ قلت له دي الكلية مش الزايدة، الزايدة بتبقى حاجة صغيرة من قدام فتحة صغيرة ثلاث أربع غرز، لكن دي من ظهره من ورا لحد سرته، قلت إزاي دي زايدة؟ مين قال إنه دي زايدة؟ قالي هو اللي بيقول، قلت لا ما فيش حاجة اسمها هو اللي بيقول ما تسكت، دي مش زايدة عالج ابنك كويس وشوف إنه دي مش زايدة، الزايدة دي الوقت وبعد شوي رح يتعب ما تعرفش تعمل في إيه، فعلا راح معاه لقى مش زايدة لقى الفتح جامد جدا كبير حتى أنا ساعتها شلت البلاستر من على الجرحة عشان أوريها له لقيت الغرز بتاعته مش غرز طبيعية يعني حتى اللي بيعمل عملية الزايدة يبقى عنده رحمة بيبقى عنده رأفة، بيخيطوها بالليزر زي ما نسمع اللي هي الخيطة الجديدة اللي طالعة ما بتبين غرز التجميل، لكن بالطريقة دي لأ أنت ما شفت جنبه، شفت السراجة كأن حد مسرج حاجة والغرزة قد كدا، ما بين الغرزة والغرزة أد كدا.
جمال عقل (صحفي): لا بد من وجود تشريع فوري للحد من هذه الظاهرة وإحالة مرتكبين مثل هذه الجرائم من أطباء وسماسرة وتجار بيع الكلى إلى العدالة فورا. - إذا أجزنا أو إذا تم تشريع فأنا أرى أن يكون التبرع من حديث الوفاة وبموافقة أهل المتوفي. محمد صلاح الزهار: أما عبد الرحمن فقد استبد به الندم، يعني أنت ندمان؟ عبد الرحمن: آه طبعا ندمان.
محمد صلاح الزهار: أما سعيد الذي ارتبط مؤخرا بفتاة ترافقه بقية الرحلة يتمنى أن تمضي حياته عادية من دون منغصات أو مضاعفات فقدانه لإحدى كليتيه، هل يتحقق حلم سعيد؟ التكهن بإجابة قاطعة سأظل مرهونا بما يستجد من تطورات. | |
|
DreamS KnighT مشرف عام
عدد المساهمات : 2587 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 العمر : 30 الموقع : ف افضل مكان ف الوجود
| موضوع: رد: بيع الأعضاء..... حلٌ لمشكلة الفقر! الأربعاء يونيو 30, 2010 9:47 am | |
| شكراا على الموضوع الرائع وفعلاا دى مشكلة واقعية نعيش فيها | |
|
MaSteR.M عضو خارق
عدد المساهمات : 2077 تاريخ التسجيل : 24/02/2010 العمر : 31 الموقع : www.gssg.hooxs.com
| موضوع: رد: بيع الأعضاء..... حلٌ لمشكلة الفقر! الأربعاء يونيو 30, 2010 1:49 pm | |
| شكرا على الموضوع الرائع ودى مشكله واقعيه نعيش فيها فعلا فعلا فعلا | |
|
جنة الفردوس عضو ذهبى
عدد المساهمات : 815 تاريخ التسجيل : 12/03/2010 العمر : 30 الموقع : بين يدى الله
| موضوع: رد: بيع الأعضاء..... حلٌ لمشكلة الفقر! الأربعاء يونيو 30, 2010 2:10 pm | |
| | |
|
The PrinCeSs عضو مميز
عدد المساهمات : 1652 تاريخ التسجيل : 15/01/2010 العمر : 30 الموقع : فى عالمى انا
| موضوع: رد: بيع الأعضاء..... حلٌ لمشكلة الفقر! الأربعاء يونيو 30, 2010 5:24 pm | |
| شكرا ليك على الموضوع الرائع والمهم ده وربنا ينتقم منهم الى بيعنلوا كده بقى | |
|
زهرة المدائن عضو خارق
عدد المساهمات : 2498 تاريخ التسجيل : 05/01/2010 العمر : 31 الموقع : www.spacetoonnate.yoo7.com
| موضوع: رد: بيع الأعضاء..... حلٌ لمشكلة الفقر! الأربعاء يونيو 30, 2010 5:36 pm | |
| حسبى الله ونعم الوكيل وحاليا بقى صعب قوى انك تثق فى حد لان الواحد بقى صعب عليه التفريق بين الناس شكرا لك | |
|
santiago عضونشيط
عدد المساهمات : 263 تاريخ التسجيل : 23/02/2010 العمر : 30 الموقع : any place
| موضوع: رد: بيع الأعضاء..... حلٌ لمشكلة الفقر! الأربعاء يونيو 30, 2010 5:47 pm | |
| العفو للجميع وانا حبيت اكتب الموضوع ده لانه من اخطر المواضيع حاليا | |
|