تسأل قارئه شابة: كيف أكتشف أن الشخص الذى أحدثه كذاب وهل للكذب أشكال؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة:
الكذب هو عدم قول الحقيقة مع العلم بها، أما بتزييف الحقائق أو خلق قصص وهمية، وقد صنف الكذب بأنه أبيض وأسود ولكن هذا التصنيف لا أساس له من الصحة، ويلجأ الأطفال للكذب فى سن أربع سنوات ونصف والصغار يتعلمون من التجربة أن الكذب يمكنهم تجنب عقوبة الأخطاء، ويقول الأطفال أكاذيب لا تصدق لأنهم يفتقرون إلى المنطقية، لأن هناك خلطا بين الحقيقة والخيال، وقد نهت الأديان عن الكذب لحكمة فى ذلك حيث يشعر الشخص الكذاب بالراحة للحظات أو السعادة الخارجية ولكنه بعد فترة وجيزة يشعر بالدونية.
وعن أنواع الكذب تقول الدكتورة هبة: "هناك الكذب الدفاعى الذى يلجأ إليه ضعيف الشخصية والذى يفتقر إلى المواجهة مما يجعله يتوارى خلف الكذب، وكذب جنى المكاسب وهو النوع الذى يحقق به الشخص الكذاب فوائد كتملق الإشخاص، أو كذب لإخفاء ذكريات مؤلمة لا يستطيع الشخص ان يتحملها ولا يرغب أن يشاركه فيها أحد فهو يلجأ إلى الكذب حتى لا يواجه ما يؤلمه.
أما الكذب التخيلى فيظهر عند الأطفال الذين يعانون من الخيال الخصب ويقصون قصصا وهمية من نسيج الخيال ويظهر هذا النوع بين الأطفال المصابين بالإعاقات الذهنية الخفيفة أو المتوسطة، وهناك كذب الوجاهة الشخص يكذب هنا للحفاظ على المكانة الاجتماعية وحب الظهور بشكل غير حقيقى، وغالبا ما يكون صاحب هذا النوع انسانا منفلتا، ويوجد أيضا الكذب الاعتيادى وهو الذى اعتاد صاحبه الكذب طوال الوقت.
وعن كيفية التعرف على الشخص الكذاب تقول الدكتورة هبة عيسوى:
الكذاب دائما ما يبتعد عن مواجهة من أمامه ودائما زائغ البصر أثناء الحديث ونجده يستخدم كلمات كثيرة ليربك المستمع وهو فى أثناء حديثة يفكر فيما يقوله من أكاذيب.
الكذاب يضع على وجهه قناعا كما تقول د. هبة عيسوى من الحزن أو العصبية إلا أنه يكشف نفسه ببعض الحركات اللاإرادية مثل بلع الريق وشد الشعر ونجده يعيد ويزيد فى نفس الكلمات لمرات متتاليه، ولا يشير إلى نفسه فى الحديث فلا يقول أنا بل يقول نحن