بعد قرار المحكمة بتحويل كل من هشام طلعت مصطفى ومحسن السكرى، المتهمين فى قضية مقتل الفنانة سوزان تميم، إلى مفتى الجمهورية، عرض برنامج القاهرة اليوم مجموعة آراء خبراء الاقتصاد أو المحامين، سواء المدافعين عن محسن السكرى أو هشام طلعت مصطفى، أو محامى العائلة اللبنانية..بداية، قال هانى توفيق، أحد الخبراء الاقتصاديين، فى مداخلة تليفونية إن الجلسة الاستكشافية للبورصة المصرية تقول إنه عقب الحكم بإحالة أوراق كل من هشام طلعت مصطفى ومحسن السكرى، المتهمين بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، تراجع السهم إلى 3.80 جنيه، ثم ما لبث أن بدأ فى الصعود مرة أخرى بسبب تكالب المستثمرين على شرائه بعد وصوله إلى ما دون مستوياته العادلة.
وأضاف توفيق أن سهم "طلعت مصطفى" سيشهد ارتفاعا حتى نهاية جلسة اليوم، الخميس، بسبب إقبال المستثمرين على شرائه بعد تراجعه بالأمس قبل بداية الجلسة إلى 3.70 جنيه، ثم وصل الآن إلى 4.60 جنيه، أى استطاعت الشركة استرداد 80 قرشا حتى الآن نتيجة الهبوط الحاد لسعر السهم قبل الجلسة، لافتا إلى أن أداء الشركة الجيد يعد عامل جذب للمستثمرين بصرف النظر عن الحكم، مشيرا إلى أن الإقبال والشراء يرجع إلى كمية الشركات والأراضى التى يمتلكها طلعت مصطفى.
وأوضح أنه بعد الإقبال الشديد على أسهم مصطفى سوف تنخفض بعد أيام قليلة، وأن الذى يشترى الآن قد ينضم بعد ذلك إن لم يبع اليوم فى ختام الأسبوع، حيث هناك العديد من المشترين يفضلون البيع نهاية الأسبوع.
أما المحامى سمير الششتاوى، أحد المحامين الذين تسببوا فى حظر النشر فى وسائل الإعلام فى قضية سوزان تميم، فعلق على قرار الحكم بأنه حكم قاس، وأن المحكمة حكمت بذلك ليس بالقانون والعدالة ولكن ليكون حكما رادعا.
أنيس المناوى، محامى محسن السكرى، قال إن هذا ليس حكما وإنما قرار من المحكمة إلى المفتى، وإن ذلك من وجهة نظر القانون والدستور. وأكد المناوى أنه لم يكن متوقعا هذا الحكم الذى شكل صدمة، مشيرا إلى أنه كان يتوقع إدانة وليس إعداما، وأن قرار المحكمة كان مفاجأة، رغم أن القاتل والمحرض يمكن أن يتساويا فى القضية، مؤكدا أن محسن لم يعترف بالقتل.
اللواء منير السكرى، والد محسن، قال إن هشام طلعت مصطفى مظلوم، وإن هناك شخصا آخر هو الذى ارتكب الجريمة، وإنه ليس لديهم القدرة على الإمساك به، موضحا أن الذين حضروا الجلسات توقعوا أن يحصل على قرار براءة وليس قرار إعدام.
جاء ذلك بينما قال نجيب ليان، محامى عائلة سوزان تميم، فى رده على قرار المحكمة إنه بعد النطق بالحكم أصبح هناك اهتمام إعلامى بالقضية، سواء فى مصر أو لبنان، وإنه جاء له 40 مكالمة منها مكالمات من وزارة العدل، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالا بوالد سوزان، وكان يشعر بحالة من القلق. وأضاف أن رد فعل الأسرة بعد الحكم لم يكن سعيدا، لأن هذا إعدام لإنسان، مؤكدا أن السعادة لن تعود لهم بعد قتل سوزان بشكل بشع عن طريق ذبحها، وأنه كمحامى لم يكن متأكدا من كسب القضية.وأكد نجيب أن كان يتوقع حكم الإعدام لمحسن السكرى، فى حين أن هشام كان لابد أن يأخذ إدانة من قبل المحكمة، ولكنه (نجيب) قدم طعنا لاعتبار من يحرض على الجريمة كمن ارتكبها، مشيرا إلى أنه قبل النطق بالحكم كان هناك ترقبا من العائلة ولم يكن لديهم قلق، لأنهم كانوا واثقين فى القضاء المصرى. وعن عدم ظهورهم فى وسائل الإعلام قبل الحكم، قال إن القانون اللبنانى لايسمح للمحامين بإدلاء تصريحات قبل الحكم ، مؤكدا أن عبد الستار تميم لم يكن ممنوعا من دخول مصر من قبل الأمن .