تخيلوا غزه المدينه المحاصره منذ اربع سنوات
هذه السنوات لم تجد فيها غزه عون من اى دوله عربيه
ولا حتى من مصر الشقيقه الا بمساعدات قليله للغايه
بل انها وجدت ان بعض الدول العربيه تحاربها وكانها عدوتها وتضع حجج لا اساس لها من الصحه
هذه المدينه التى يموت فيها العشرات كل يوم اما بشبح الجوع او بنيران الاعداء
هذه المدينه الصامده مدينه الكفاح والعزه
هذه المدينه التى تخلوا منها كل مظاهر البهجه
فى يوم فوز مصر بكاس امم افريقيا كانت هناك افراح عارمه فى شوارعها دقت الطبول وهتفوا باسماء اللاعبين واسم حسن شحاته
اهل غزه شاركونا افراحنا
اما نحن فلا نشاركهم احزانهم
حتى اننا احيانا كثيره ما نخصهم بدعاء
قد يكون البعض منا قد دعا فى صلاته ان تفوز مصر
ولكن وبكل صدق قل لى متى كانت اخر مره دعوت فيها لاهل غزه؟
هل كان مقدار حزنك عندما قصفوا غزه كمقدار حزنك عندما خرجت مصر من كاس العالم؟ قل بصدق او لا تقل
اهل غزه بينوا لنا اصالتهم وحبهم لنا مع اننا لم نفعل لهم شيئا
يعنى موقف حصل لى انا والله شخصيا (زهره المدائن)كنت فى سيناء وواحده فلسطينيه استغربت لهجتنا قالت لنا من اين انتم قلنا لها من كذا فسئلناها وانتى قالت (من غزه اللى الصهاينه بيجتلوا فينا جتل )تخيلوا كم كان مشهد الحزن على عينيها هل يا ترى كم عزيز فقدت
فياريت بعد كده ممنساش اهل غزه بالدعاء والمعوانات على الاقل