مرَّ عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما على غلام يرعى أغنامًا لسيده فأراد ابن عمر أن يختبر الغلام فقال له بع لي شاة فقال الصبي إنها ليست لي ولكنها ملك لسيدي وأنا عبد مملوك له فقال ابن عمر إننا بموضع لا يرانا فيه سيدك فبعني واحدة منها وقل لسيدك أكلها الذئب فصاح الصبى إذا كان سيدي لا يرانا فأين الله فسُرَّ منه عبد الله بن عمر ثم ذهب إلى سيده فاشتراه منه وأعتقه
الإحسان هو مراقبة الله في السر والعلن وفي القول والعمل وهو فعل الخيرات على أكمل وجه وابتغاء مرضات الله
الإحسان مطلوب من المسلم في كل عمل يقوم به ويؤديه وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيحد أحدكم شَفْرته، فلْيُرِح ذبيحته
الإحسان مع الله وهو أن يستشعر الإنسان وجود الله معه في كل لحظة وفي كل حال خاصة عند عبادته لله عز وجل فيستحضره كأنه يراه وينظر إليه
قال صلى الله عليه وسلم الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك
المسلم دائم الإحسان والبر لوالديه يطيعهما ويقوم بحقهما ويبتعد عن الإساءة إليهما قال تعالى وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا}
المسلم رحيم في معاملته لأقاربه وبخاصة إخوانه وأهل بيته وأقاربة يزورهم ويصلهم ويحسن إليهم قال الله تعال واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام
وقال صلى الله عليه وسلم من سرَّه أن يُبْسَطَ له في رزقه (يُوَسَّع له فيه وأن يُنْسأ له أثره يُبارك له في عمره فليصل رحمه
وقال النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فَلْيَصِل رحمه
ولابد للمؤمن أن يُنَزِّه إحسانه عن النفاق والمراءاة كما يجب عليه ألا يمن بإحسانه على أصحاب الحاجة من الضعفاء والفقراء ليكون عمله خالصًا لوجه الله
قال تعالى قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم
المحسنون لهم أجر عظيم عند الله قال تعالى هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
وقال إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً وقال وأحسنوا إن الله يحب المحسنين