شكوى الهوى
ابكى فيرحمنى الجماد ولا ارى خلا يرق الى شكاتى او يعى
هجعت يا طير ولم اهجع ما انت الا عاشق مدعى
لو كنت ممن يعرفون الهوى لقضيت هذا الليل ساهرا معى
لله ما اقصى فؤاد الدجى على فؤاد العاشق المولع
وبغيض اسكنته فى الحشا وقلت يا نفس به فاقنعى
نفاره اسرع من خاطرى وصده اقرب من مدمعى
تسالت عنى نجوم الدجى لما رأتنى دانى المصرع
قالت نرى فى الارض ذا لوعة قد بات بين الياس والمطمع
يئن كالمفئود او كالذى اصابه سهم ولم ينزع
ان كان فى بدر الدجى هائما اما لهذا البدر من مطلع؟
هيهات يا انجم ان تعلم مثير اشجانى او تطلعى
ومن العجائب اننى اشكوا الهوى والذنب لى فى كل ما انا مدعى
قد طالما ياقلب قلت لك احترس ارئيت كيف يخيب من لم يسمع