اضحت سيناء ولا زالت رمز العزة لكل عربى ومصرى فلم تستطع اسرائيل اغتصابها كباقى اراضى الوطن العربى التى يخنقها طوق الاحتلال وما من مصرى يحيا على الارض الا ويعلم ماذا ضحت مصر بارواح شهداءها وابناءها وخيرة اجنداها فى سيبل تحرير تلك البقعة المقدسة من ارض مصر الطاهرة.
بعد رجوع اخر شبر من ارض مصر وتحدياً ارض طابا التى عادت لحضن الوطن بعد التحكيم الدولى واكتملت سيناء بأطرفها ولم يبقى الا يتم ادمجها فى خطط التنمية وتوسيع الرقعة العمرانية بها خصوصاُ وانها مساحتها كبيرة وبها العديد من الثراوت المعدنية كما تمتد سواحلها لتعج بالكثير من المناظر الجميلة الخلابة والشعب المرجانية وبها اجمل مدن مصر وهى شرم الشيخ ومدينة العريش التى بها اجمل كثافة من النخيل على شواطئها كما تضم العديد من المحميات الطبيعية كمحمية رأس محمد ولا يكاد تمر بستيميتر واحد من ارضها الا وتشهد لها بالجمال والبهجة وبديع صنع الله.
ان الحكومة رفعت ايدها عن استثمار تلك الارض المباركة وبدلاً من تزرع ارضها الذكية المروية بدماء الشهداء بالاشجار والخيرات التى تنبتها الارض الطيبة الا ونجدها زرعت بالخشخاش والقنب الهندى وجميع النباتات الخبيثة التى تنتج منها سموماً تهلك ابناء الوطن.
لن الوم اهل سيناء مطلقاً فهم مهمشون ويعيشون حياة بدوية بسيطة دون ادنى مستوى من المرافق والخدمات فبرغم انها ارض الفيروز والرمال الذهبية الا انها مأوى الارهابين والمهاجرين الذين يقصدون الدولة العبرية ولا يخفى عليكم سراً فان تلك الدولة لهم عظيم الأثر فى تعطيل التنمية على تلك الارض فهى بوابة مصر الشرقية وعلى الكنوز تطفو ارضيها كما انها مكان مهم لعربدة اليهود طبقاً لمعاهدة كمب ديفيد التى تسمح لهم بالدخول دون تاشيرات دخول فى نفس الوقت الذى نغلق فيه المعبر الذى يتدفق منه الغذاء والمساعدات التى يحتاجها اخواننا بغزة.
فعلى الدولة دور مهم فى احكام السيطرة على هذة الارض المباركة ولا اقصد السيطرة العسكرية ولكن اقصد السيطرة بمعنها المدنى والتنموى فاهل سيناء وقبائلها وعشائرها هم اهلنا واول من قدموا الشهداء وابوا ان يندمجوا فى الكيان الصهيونى بل وعطلوا كل خططها الرامية لاستغلال ثروات الارض وتعانوا مع الحكومة والجيش فى ردع كل معتدى عليها ولا ننسى ان لها علينا حق لم تاخده بعد فهى لا